Logo 2 Image




اجتماع تعريفي ببرنامج المراكز الصحية الصديقة للمرأة لمديريات الصحة

اجتماع تعريفي ببرنامج المراكز الصحية الصديقة للمرأة لمديريات الصحة

 

 

 

عقد في منتدى الصحة الأردني بوزارة الصحة أمس الاثنين اجتماعا تعريفياً لمديريات الصحة ببرنامج المراكز الصحية الصديقة للمرأة نظمه مجلس اعتماد المؤسسات الصحية بحضور الشركاء في البرنامج وممثلين عن 14 مديرية صحة من وزارة الصحة. حيث يعتبر هذا البرنامج أحد برامج المركز الوطني للعناية بصحة المرأة، وينفذه مجلس اعتماد المؤسسات الصحية بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

ويهدف البرنامج إلى تطوير جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرأة في الرعاية الصحية الأولية، وتعزيز بيئة صحية آمنة تحترم خصوصية المرأة وكرامتها. ويضم 32 مقيمًا معتمداً من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية بالإضافة إلى 39 مستشاراً معتمداً، يعملون بالتعاون مع مديريات الصحة لتعزيز كفاءة الكوادر الصحية وتطوير البنية التحتية للمراكز الصحية بما يتوافق مع معايير الاعتماد ذات الصبغة الوطنية والمعتمدة عالمياً.

ويرتكز البرنامج على 53 معياراً وطنياً، منها 33 معياراً جوهرياً و20 معياراً عامّاً، تضمن تقديم خدمات تراعي الفروقات الجندرية وتستند لأحدث البروتوكولات الصحية، مع تحسين تجهيزات المراكز لتوفير بيئة آمنة ومريحة للمرأة. كما يسعى البرنامج لضمان عدالة الوصول إلى خدمات صحية شاملة للمرأة في جميع مراحل حياتها.

وخلال الاجتماع، أكد مدير إدارة الرعاية الصحية بالوزارة الدكتور رياض الشياب على أهمية البرنامج قائلاً: "صحة المرأة هي استثمار في استقرار الأسرة وازدهار المجتمع وتقدم الوطن. لافتاً إلى التزام وزارة الصحة بتنفيذ هذا البرنامج وفق أعلى المعايير وبما يعكس الحرص على توفير بيئة رعاية صحية آمنة وإنسانية تحترم الخصوصية وتُعزز الكرامة".

من جانبها، أكدت مدير مديرية صحة المرأة والطفل الدكتورة هديل السائح على الدور المحوري للمديرية في تنفيذ البرنامج والتنسيق مع كافة الشركاء لضمان تطبيق معايير الجودة بفعالية. وأشارت إلى أن البرنامج أظهر نتائج واعدة في تحسين رضا المنتفعات ومؤشرات الخدمات، مؤكدة على أهمية التوسع المستمر في تنفيذه.

بدورها أشارت مدير مديرية التطوير المؤسسي وضبط الجودة الدكتورة صفاء العوران إلى أهمية برنامج المراكز الصحية الصديقة للمرأة، ودوره في تحسين جودة الخدمات المقدمة فيها، حيث أن هذا المشروع يُعد خطوة مهمة نحو تقديم خدمات صحية أكثر شمولية واستجابة لاحتياجات المرأة. مبينة الدور الحيوي الذي تقوم به المديرية في متابعة مستوى الخدمات والعمل المستمر على تطويرها ورفع كفاءتها داخل المراكز الصحية الأولية. وتطرقت أيضاً إلى أبرز التحديات التي تواجه هذه المراكز، مؤكدة أهمية إيجاد آليات فاعلة للتعامل معها، مثل توفير غرف متنقلة للرضاعة الطبيعية، وتحسين غرف التعقيم، وإيجاد حلول لإدارة النفايات الطبية، وغيرها من العقبات التي تتطلب حلولًا مبتكرة ومستدامة تواكب احتياجات الواقع الصحي.

مدير المركز الوطني للعناية بصحة المرأة رحمة جبريل، عبّرت بدورها عن اعتزاز المركز الوطني بالشركة مع وزارة الصحة ومختلف الشركاء، ووصفت البرنامج بأنه نموذج للتكامل الوطني الهادف والمستدام في دعم صحة المرأة الأردنية، مشددة على أن "التغيير يبدأ بفكرة صادقة، لكنه لا يتحقق إلا بالتعاون والإيمان والعمل الدؤوب."

من جانبه، أشار الدكتور علي غرابلي، خبير السياسات الصحية في صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA ) إلى الدعم المستمر الذي يقدمه الصندوق للشركاء الصحيين والمحليين، مؤكداً التزام الصندوق بتعزيز قدرات النظام الصحي في الأردن. وتحدث عن مشروع المراكز الصحية الصديقة للمرأة باعتباره نموذجا ناجحا للتعاون بين المؤسسات الوطنية والدولية، كما أعرب عن تطلعه إلى توسيع نطاق المشروع ليشمل عدداً أكبر من المراكز، لما له من أثر ملموس في رفع كفاءة الخدمات وتحسين جودتها. كما أكد على أهمية انسجام هذا المشروع مع أولويات واستراتيجية وزارة الصحة، مما يسهم في استدامة نتائجه وتعزيز أثره على مستوى الرعاية الصحية الأولية.

ويعد هذا الاجتماع خطوة مهمة في دعم وتعزيز المراكز الصحية الصديقة للمرأة، حيث يجسد البرنامج التزاماً وطنياً لتحسين جودة خدمات صحة المرأة وتوفير بيئة صحية آمنة تحترم خصوصيتها، وتعزز كرامتها، وصولاً إلى مجتمع أكثر صحة واستقرارا.